loader image
شعار سرايا

النمط الكلاسيكي الحديث في تصميم واجهات المباني

لقد ظهر في الفترة الأخيرة العديد من التوجهات الفكرية في مجال التصميم وخاصة في مجال التشطيبات والواجهات وتعتبر النيو كلاسيك او الكلاسيكية الحديثة واحدة من تلك الأنماط التي لا بد أن نفرد لها بعض الحديث والمقالات للتعريف بها والوقوع على حقيقته وكيفية التعرف عليه وأهم ما يميزه.

تاريخ الأنماط والتصميمات المعمارية

لمعرفة الغرض والحقيقة كاملة من النمط الكلاسيكي يجب الرجوع بالزمن أو التاريخ إلى البداية الأولى مع نشأة الإنسان وتواجده على أرض هذا الكوكب.

في البداية سكن الإنسان الكهوف لحمايته في وقت الليل ليسكن فيها ويرتاح ويقوم على حاجاته المعيشية المختلفة وربما هنا نتحدث عن استخدام الأحجار الكبيرة والصخور لبناء مسكن.

ولكن الحاجة إلى الزراعة والصيد ظهر تعريف السكن بمفهومه المعاصر وهو المكان الخاص او المساحة الشخصية التي يأوي له الإنسان ليرتاح ويتسنى له فيها المعيشة.

كانت الكهوف مساكن جاهزة ثم مع الوقت بدأ الإنسان يتطور وينتشر في شتى بقاع الأرض وظهرت الحاجة إلى تجديد المنازل لتظهر الخيام والأقمشة القوية المصنوعة من الكتان وألواح الأشجار.

ومن هنا بدأت تتنوع أنماط المساكن واختلفت الواجهات.

ومع التقدم والتطور بدأ الإنسان في استخدام الصخور ونحتها لإقامة المعابد والمنازل وغيرها من البنايات.

ومع هذا ظهر التطور العمراني وبرزت الطرز والأنماط المعمارية المختلفة والآن عندما نقوم بدراسة واحد من تلك الأنماط فعلينا أولا معرفة وتحديد الحقبة الزمنية والمكانية وطبيعة البيئة والسكان الموجودين ومعتقداتهم في تلك المنطقة حتى يتسنى لنا فهم تفاصيل بناياتهم وأنماطهم في المعيشة.

وبالتالي لقد تم تقسيم الأنماط إلى العديد من الحقب الزمنية والتي يمتاز كل منها بطراز معين يميزها عن غيرها.

وفي البداية لابد من التفريق ما بين النمط الكلاسيكي والنمظ الكلاسيكي الحديث أو النيوكلاسيك.

النمط الكلاسيكي- Classic Architecture

من الممكن أن نطلق على النمط الكلاسيكي المستخدم في تصميم الواجهات انه النمط الأقرب إلى الطابع اليوناني القديم حيث يتميز بكثرة الزخارف والديكورات المستخدمة.

 

تلك البنايات غالبا ما تتسم بالراحة والتكلفة العالية وهي توحي دائما بفخامة البناء.

وتاريخيا يمكن أن نتصور أن هذا النمط قد بدأ مع بداية فترة التاريخ الأوروبي الحديث وهو ممتد منذ بداية ظهور الحضارة الإغريقية وقد انتهى تماما مع زوال الامبراطورية الرومانية.

يمكن القول أن تلك الفترة قد استلهمها صانعوا النهضة الأوربية الحديثة لبناء حضاراتهم الخاصة الحديثة.

ومن الملاحظ أن السمة المميزة لهذا العصر وهذا النمط هو الاهتمام بتواجد الأعمدة والتنوع في الأشكال ومثال على هذا هو التقارب في نمط تصميم الواجهات مع  معبد البارثينون في اليونان القديمة.

النمط الكلاسيكي الحديث (نيوكلاسيك) - Neoclassic Architecture

هو ذلك النمط أو الطراز المعماري الناتج عن التحديث في الكلاسيكية او ما أطلق عليه البعض الحركة الكلاسيكية المحدثة وهي تلك الحركة التي تدعو إلى التجديد والمزيد من البساطة المعمارية وعدم التكلف وجدير بالذكر أن تلك الحركة بدأت منذ منتصف القرن الثامن عشر.

وقد تجلت تفاصيل هذا الإتجاه مثل موجة حادة من رد الفعل ضد نمط الزخرفة الذي كان موجود طبيعيًا ومنتشر في ذلك الوقت.

ويمكن أن نقول إن هناك بعض العلامات الدالة على سمات تلك التجربة أو الإتجاه مثل تلك الموجودة في عمارة الروكوكو، وفي تلك الصيغ المعمارية المنتشرة وقتها والتي تصف المباني وكأنها ثمار.

وهنا يلفت الانتباه الميزات الكلاسيكية قد تم التعارف عليها مع تحديد عمارة الباروك وذلك في فترة متأخرة.

والكلاسيكية المعاصرة هو نمط مستمد أساسا من العمارة اليونانية الكلاسيكية ومن بعض المباني القديمة المتعارف عليها في روما.

وهذا الإتجاه والتجديد في المعمار قد تجلى أكثر ما ظهر في إيطاليا مع عصر النهضة الحديثة الأوروبية.

وتؤكد العمارة الكلاسيكية الجديدة أو النيوكلاسيك على أهمية التركيز على الجدار كوحدة بناء مستقلة هذا بديلا عن التدرج بين الضوء والظلام كما هو معتاد في الكلاسيكية.

ومن المهم ملاحظة أن كل جدار في البناء وفي الواجهة عبارة عن وحدة مستقلة ولذلك يحافظ البناء على سمت الهوية المنفصلة في كل ركن او في كل جزء من أجزائه.

مميزات النمط الكلاسيكي الحديث (نيوكلاسيك)

على الرغم من أن الهندسة المعمارية الكلاسيكية الجديدة قد استخدمت نفس المفردات الكلاسيكية المتعارف عليها مثل العمارة المتأخرة في عصر الباروك، إلا أن الكلاسيكية الحديثة تميل وبشدة يوما بعد يوم  إلى التأكيد على خصائصها المستوية غير المتكلفة ومنها :

  • الإعتماد على الفنيات بدلاً من الأحجام النحتية الكبيرة.
  • التمحور حول التقديرات والركود وتأثيراتها من الضوء والظل
  • الميل إلى المساحات والتأثيرات المسطحة
  • تميل إلى الإكثار من التأقلم مع الأفاريز أو الألواح.
  • تم عزل خصائص فردية لها بوضوح.

ويمكن بمزيد من التأمل أن نكتشف التأثير الكبير الواقع على الحياة من تواجد نمط الكلاسيكية الحديثة من خلال التأمل في التخطيط  العمراني وفي تقسيمات المدن.

والحقيقة ان الرومان القدماء قد استخدموا نمط أو مخططات موحدة من أجل تخطيط المدن في أبسط الصور

 ولكن ما أصبح عليه الآن الوضع هو أن جميع المدن المخطط لها والأحياء المخططة قد تم تصميمها على أساس المبادئ الكلاسيكية الجديدة.

والكثير من النماذج والأمثلة  يمكن العثور عليها في التصاميم الحداثية التي تم تجسيدها في كل مكان حول العالم مثل :

برازيليا  – الحركة المعتمدة في المرور والتخطيط وتزيين وتجميل الحدائق في levittowns ، وكافة العمران الجديد في العالم المعاصر.

لقراءة المزيد عن النمط الكلاسيكي الحديث وعن الأنماط المعمارية بشكل عام فبإمكانك الإطلاع على قسم مقالات سرايا 

شارك الصفحة

تحتاج استشارة مهندس لمشروعك؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة سرايا الذوق الراقي © تصميم ديزلاين

شعار سرايا

نبحث عن المبدعين!