هنا في هذا المقال نتعرف سويا على كل ما يخص الفروقات في التشطيبات بين استخدامات الجرانيت والرخام في واجهات المباني وكافة أعمال الديكور المتعلقة بالمباني والواجهات.
من المعروف أن الرخام عبارة صخر كلسي متحول يتواجد في الطبيعة وهو يتكون من الكالسيت في حالته النقية جداً وهو ذو شكل بلوري للمركب الكيميائي كربونات الكالسيوم CaCO3.
وفد تم استعمال الكالسيت أو الرخام في أعمال النحت، وهو كذلك يستعمل كواحد من المواد البنائية وفي العديد من الأغراض المختلفة والمعروفة بكونها أعمال التشطيبات مثل كساء الأرضيات والجدران وخاصة جدران الحمامات والمطابخ وأرضيات الشقق والمكاتب.
يتكون الكالسيت والرخام بشكل طبيعي تحت العديد من الظروف النادرة الناتجة عن تقلبات العوامل الجوية والطبيعة مثل زيادة الضغط والحرارة والزمن والقرب أو البعد من جوف الأرض والمسطحات المائية.
في الحقيقة لقد ثبت أن هناك العديد من الاستخدامات للكالسيت أو الرخام وخاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت تقدم معماري وصناعي كبير.
والحقيقة أن تنوعت وتعدد استخدامات الكالسيت أو الرخام قد تطور في كافة أعمال البناء والتكسية وبشكل خاص في الواجهات والتشطيبات الخاصة في المداخل المختلفة سواء المباني الخاصة أو العامة وامتدت حتى صارت واحدة من أشهر المواد المستخدمة في محطات القطارات والمطارات.
ولا ننسى المظهر الرائع ولذلك أصبحت استخدامات الرخام من ضروريات الفنادق الكبيرة وخاصة في الأر ضيات وفي درج السلالم والدفايات.
وهناك استخدام الرخام في تزيين النافورات وكل أعمال الزخارف بشكل عام المحلات التجارية وفي النصب التذكارية المختلفة.
كنا قد تعرفنا على أن الرخام أو الكالسيت عبارة عن صخور طبيعية قابلة لعمليات الصقل والتلميع، وقد تميزت بالمظهر الخلاب الجميل وقد جاءت الكلمة الإنجليزية أو الترجمة الحرفية لكلمة رخام – Marble – من ترجمة الكلمة اليونانية (مارمارويس) – Marmareos – والتي تعني البريق واللمعان.
هذا وكما هو معلوم فإن الرخام علمياً هو ذلك الحجر الجيرى الذي تعرض لعمليات جيولوجية مختلفة وأدى ذلك إلى ترسب وتحولها إلى صورتها الخام.
الجرانيـــــت
البورفرايـــت
الشـــســـــــت
الســـــربنتـــين
البريشــــــيا ومنها العديد من الأنواع
الأحجــار الجـــيرية المتحـــولة
الأحجار الجــيرية الصلبــــة
الألباســــــــتر
الترافرتينــــــــو
كل تلك الأنواع المختلفة التي تتواجد حولنا في كثير من الأماكن لا تتشابه في الشكل الخارجي أو الداخلي ولكنها جميعا تشترك فى العديد من الصفات الفيزيائية وقدرتها على الطواعية وكل تلك الأنواع لها أهميتها في مجال الزينة والديكور والتشطيبات في المباني.
ولابد هنا من التنويه إلى أن الأصل الجيولوجي والتركيب الكيميائي تقريبا متشابه لحد كبير ولن تجد اختلاف كبير بين تلك الأنواع.
والحقيقة أن تقسيم الرخام بناء على الشكل واللون والاستخدام أسهل من ذلك التقسيم السابق المعتمد على المواد الداخلة فيه وبناء عليه يمكن تقسيم الصخور أو الرخام إلى عشرة أقسام رئيسية وهى :
⦁ الرخام الــســكــري
⦁ الرخـام ذو اللون الواحـــد
⦁ الرخام متعـدد الألــــوان
⦁ الرخـام الحفـــرى
⦁ الرخـــام الكرينودى
⦁ البريشــــــــــــيا
⦁ الرخـــام شديد التعــرق
⦁ الترافرتينــــــــو
⦁ الســـــربنتـــين
⦁ الألبـــاســــــتر
هناك بعض خصائص مشتركة أو هامة لابد من النظر فيها والتي تتوافر في مادة الرخام وهي مثل :
⦁ الشكل واللون الجذاب
⦁ المقاومة للبري والتآكل
⦁ تحمل الضغط
⦁ المسامية
⦁ النفاذيـــة
⦁ معامل الامتصاص
تلك الخواص الثلاثة مجتمعة هي التي تحدد نسبة الفراغات داخل الرخام وبمعنى أخر الفرق بين الوزن النوعي والحقيقي والوزن الظاهر لنفس الصخر.
⦁ قدرة الخامة على عدم التغيير عند التعرض للجو
⦁ الفجوات
⦁ العـروق
تلك الخواص الثلاثة الأخيرة التي تحدد الإختلاف ما بين الشكل واللون والوزن والعناصر الإضافية الموجودة في الخامة.
أما بخصوص مادة الجرانيت أو الغرانيت أو فهو عبارة عن صخر ناري جوفي يتكون في الطبيعة تحت ضغط ودرجات حرارة عالية.
والجرانيت يتشكل من ثلاثة معادن معا هما
⦁ المرو
⦁ سليكات الألومنيوم القلوي
⦁ البلاجيوكلاز
تلك المواد أو المعادن هي التي تجعل الجرانيت أبيضًا أو قرمزيًا أو رماديًا فاتحًا وذلك حسب نسبة تواجد كل مادة منهم لذا يمكن القول أن الجرانيت مادة ملونة.
ولكن لابد من الإلتفات إلى حقيقة أن الجرانيت أو خام الجرانيت يحتوي كذلك على كميات قليلة من المعادن الأخرى ذات اللون البني الداكن أو الأخضر الداكن أو الأسود وتلك المواد هي ما تضيف للجرانيت بعض الخصائص والقيمة التشغيلية والخواص الفيزيائية والكيميائية تلك المواد مثل (ميكا الهورنبلند – والبيوتيت)
إذا ما تحدثنا عن الجرانيت فلابد من ذكر مميزاته وخواصه الطبيعية المعروفة لأنه يتميز بكونه يحتوي على حبيبات من المعادن المختلفة ويتميز حجمه بالضخامة ويمكن التفريق بين أنواعه المختلفة أو صخوره المختلفة من خلال اللون والملمس.
المعادن الموجودة داخل الجرانيت متشابكة مع بعضها بقوة ولذلك يُعتبر الجرانيت واحدة من الصخور الصلبة القوية شديدة التحمل ومن هنا جائت فائدتها في مجال الإنشاءات.
ويتميز الجرانيت بشكل خاص كواحد من المواد التي تتحمُل العوامل الجوية وكافة عوامل التعرية لمدة تصل إلى قرون – هذا في أغلب حالاته –
كما يمكن أن يتم صقل الجرانيت حتى يصبح أملسًا وهذا ما يجعله من المواد الصالحة لبناء الأعمدة، وغيرها من الأمور المعمرة أو التي تمكس لفترات طويلة.
الصخور النارية والتي ينتمي له الجرانيت تتكوَن طبيعيا بواسطة التبلور للمواد الصخرية المذابة والتي تم تبريده أو تعرضت للتبريد البطيء.
يمكن أن نقول أن الجرانيت يتميز بالمتانة وهذا ما يجعلها :
⦁ مثالية للعديد من الاستخدامات في مجال التشطيبات والديكورات والمباني بما في ذلك المطابخ والحمامات والمداخن والأرضيات والجدران.
⦁ تتميز كافة صخور الجرانيت بالقدرة على مقاومة تسرب الماء.
⦁ أحجار وصخور الجرانيت من السهل جدًا صيانتها نظرًا لأنها تحتوي على سطوح لامعة للغاية.
⦁ الجرانيت واحد من الخيارات المميزة لأنه جميل المظهر ولأنه يتميز بسطح صلب يدوم فترات طويلة جدا.
⦁ الجرانيت مادة مقاومة للتبقع ويحافظ على مظهره الخارجي.
⦁ صخور الجرانيت تُقاوم مختلف درجات الحرارة حتى تلك الحرارة المرتفعة للغاية.
وعلى الرغم من كل تلك الميزات إلا أن الأمر لا يخلو من بعض السلبيات أو العيوب حيث
⦁ يوجد في الجرانيت الطبيعي العديد من الثقوب أو الشقوق وهذا ما يؤثر على جودة الاستخدام في كثير من الأحيان.
⦁ عدم وجود تنوع كبير وحقيقي في الألوان يمكن أن يكون أحد عيوب الجرانيت.
⦁ من عيوب الجرانيت أنه غالبا ما يكون ثقيل الوزن وهذا ما يؤثر على سعره وعلى بعض التطبيقات والاستخدامات.
لقراءة المزيد عن الخامات فبإمكانك الإطلاع على قسم مقالات سرايا
شارك الصفحة
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة سرايا الذوق الراقي © تصميم ديزلاين