في هذا المقال نتعرف على العمارة الإسلامية من حيث النشأة والمفهوم والتطور والطراز الإسلامي في العمارة ومختلف النظم والأسس والمبادئ الخاصة به، وفي البداية لابد من التعرف على مفاهيم أساسية ورئيسية تساعد على تفهم مميزات العمارة الإسلامية عن غيرها من أنواع العمارة.
من المؤكد أن العمارة الإسلامية قد قامت على مفاهيم خاصة بالحضارة الإسلامية التي لم تكن مثل غيرها من الحضارات.
لقد عملت الأفكار البدائية العاملة على إنشاء تلك الحضارة على مزج الروح مع العقل وهذا من المميزات النادرة التي جعلت الحضارة الإسلامية فريدة من نوعها قادرة على الانفراد والتطور على مر الزمان.
لقد تفردت العقيدة الإسلامية بمفهوم شامل خاص بعبادة الله ونفت الكثير من المفاهيم وهذا ما جعل الأفكار الإسلامية تتميز بالشمولية في كل مناحي الحياة.
وهذا ما جعل الحضارة الإسلامية مرتبطة أولا بالعبادة في كل مفاهيم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والفكر والفن وطرق التعليم.
وبالتالي تفردت العمارة الإسلامية ونجحت في إنشاء نظم وطرز خاصة بالعمارة والبناء والتشييد ترتبط في المقام الأول بالعبادة ونظام الحياة الإسلامي.
لقد تطور الفن المعماري لدى المسلمين مع الوقت وهذا مع اختلاف الوقت والمكان والمناخ والعمارة الإسلامية بدأت مع أولى أيام ظهور الإسلام ويمكن أن نجد أن هناك اختلافات كثيرة ما بين أنظمة وطرز العمارة ولكن نجدها كلها متفقة في الكثير من الأمور وفي البداية يمكن أن نستعرض بعض أشهر النظم المعمارية الإسلامية وأشهرها وهي:
الحقيقة أن كل نظام يتميز بالكثير من العناصر والمكونات والإضافات الخاصة به إلا أن جميعهم لهم فضل على مفهوم العمارة في العالم كله ونذكر هنا على سبيل المثال بعض الإسهامات الحقيقية التي ساهمت بها العمارة الإسلامية في العمارة.
أبدع المسلمون في صناعة مفهوم جديد في فن العمارة من خلال ابتكار فكرة القباب الذي زينت الكثير من دور العبادة والمساجد وغيرها.
والجدير بالذكر أن القباب ليست بالشكل البسيط أو السهل بل هي تعتمد في الأساس على الرياضيات المعقدة.
وهناك الكثير من المساجد حول العالم التي تشهد على دقة وحرفة وبراعة المعماريين المسلمين.
منذ فجر التاريخ وبناء الأعمدة واحد من أرقى الأشكال المعمارية الهامة وقد تطور الفن المعماري الإسلامي فيه لدرجة غير مسبوقة.
لقد تم تشييد العديد من الأعمدة الرائعة التي لا تعتمد على مادة بناء واحدة وظهر علم هندسي إسلامي خاص يسمى بعلم عقود الأبنية.
لقد استطاع المسلمين دمج الصوت مع العمارة في فنون البناء وهذا نتيجة الحاجة إلى نشر ترددات الصوت والاهتمام بابتكار طريقة تعمل على توزيع الصوت في الأماكن الواسعة.
لقد تم استخدام المباني والقباب في صناعة مكبرات صوت في المدائن الكبيرة.
ولذلك تعتبر العمارة الاسلامية صاحبة الفضل الأول في نظريات التعامل مع الصوتيات في المباني المعمارية.
في الحقيقة لا يحتاج الإنسان العادي إلى شهادة متخصصة حتى يتمكن من تمييز العمارة الإسلامية عن غيرها.
فمن المؤكد أن التعرف على تلك العمارة سهل وله مواصفات بسبب العناصر الخاصة بتلك العمارة والتي لا يمكن أن نحصرها.
لكن هناك مظاهر عامة تميز الحضارة الإسلامية وقد اجتمعت أغلب مراحل تطور العمارة الإسلامية على مدار التاريخ في المباني والطراز البنائي والمعماري.
ميدان ريجستان كان بمثابة القلب النابض في مدينة سمرقند إذ كان هو الميدان العام الأكبر في المدينة.
كان يجتمع الناس في هذا الميدان سماع الإعلانات الملكية وأيضاً الاحتفالات ومشاهدة الاحتفالات والتنصيبات العامة وحالات الإعدام وغيرها.
لقراءة المزيد بإمكانك الإطلاع على قسم مقالات سرايا
هذا القصر عبارة عن قلعة وبداخلها قصر ومدينة مصغرة في آن واحد.
فن العمارة الإسلامية يعد واحد من من أدق الفنون المعمارية وأكثرها دقة وروعة وهو أجمل الصور التعبيرية عن فضل الحضارة الإسلامية على مختلف الحضارات.
وعلى الرغم من تأثر المسلمين بكل الحضارات الأخرى على المستوى الثقافي والفني إلا أن الطبيعة الراسخة والفكر الشمولي والعناية بالعناصر الفريدة والطابع المميز كان هو الغالب على كل المعالم الخاصة بهم وتوجهاتهم في البناء والتشييد والعمارة وهذا ما جعل لهم بصمة خاصة وشكل فريد في تاريخ العمارة كلها.
لقراءة المزيد بإمكانك الإطلاع على قسم مقالات سرايا
شارك الصفحة
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة سرايا الذوق الراقي © تصميم ديزلاين