هندسة توزيع إنارة الحدائق تعتبر من المجالات الفنية والمعمارية الحديثة التي زادت أهميتها في الفترة الأخيرة بشكل خاص مع تنوع تصاميم الحدائق المنزلية والعامة وزيادة الوعي بأهمية الحدائق والبستنة لما لها من جمال ومتعة للناظرين ولما لها من دور هام في دعم البيئة ودعم الطبيعة.
الحدائق أحد أهم وسائل محاربة التصحر ومحاربة انتشار ثاني أكسيد الكربون ودعم الأكسجين في الغلاف الجوي.
يعتبر الاهتمام بالحدائق والعناية بها واحدة من ضروريات المسكن الحديث فهي تعمل على بث الجمال في النفوس والترويح عن النفس ودعم النشاط والحيوية وتجدد الذهن وهي صورة مصغرة من الطبيعة.
من المؤكد أن للحديقة استخدامات عديدة سواء للفرد أو الأسرة فهي من أفضل أماكن ممارسة النشاطات المختلفة مثل تناول الطعام أو ممارسة الهوايات واللعب مع الأطفال.
تتكون الحديقة من بعض الخامات والمواد الطبيعية مثل التربة والنباتات ومواد عديدة من صنع الإنسان ونتحدث اليوم عن واحدة من تلك العناصر الفنية وهي الإضاءة الصناعية أو الإضاءة الإضافية التي تعمل ليلا.
من المهم هنا أن نلفت الإنتباه إلى أهمية مصطلح هندسة توزيع إنارة الحدائق وهو مصطلح قد لا يعطيه الكثير من الناس الأهمية المفترضة به وخاصة وأنها في إعتقاد البعض مجرد بعض الأضواء على السور الخارجي أو على الجدران الداخلية للمنزل.
ولكن الحقيقة أن الإضاءة وتوزيعها والأفكار المرتبطة بها أحد أهم عوامل الجمال والجذب للجلوس واستخدام الفناء الخارجي او الحديقة بشكل عام.
من المعروف أن الإضاءة مصطلح يدل على الإضاءة التي نحصل عليها من مصادر يصطنعها الإنسان مثل حرق الخشب أو إضائة المدفئة أو الشموع أو المصابيح وغيرها من مصادر الضوء.
والإضاءة بشكل عام أحد وسائل التشكيل الفني ويمكن استخدامها بمختلف الطرق لإضافة الروح والمزاجية وإثراء المكان بالجمال بالإضافة إلى الغرض الوظيفي منها وهو سهولة الرؤية وتوفير الأمان في الأماكن العامة.
قبل الحديث عن أنواع الإضاءة لابد من لفت النظر إلى واحدة من أهم قواعد هندسة توزيع إنارة الحدائق وهي مراعاة عدم توجيه مصادر الضوء إلى العين مباشرة فمن المؤكد أن توجيه الضوء بشكل مباشر للعين أحد أسباب الإحساس بعدم الراحة والتوتر والانزعاج ولكن من الأفضل توجيه الضوء إلى الأماكن المراد لفت النظر لها.
والمقصود بها هي الإضاءة أو المصابيح ومصادر الضوء التي تعمل على إنارة المكان بشكل عام دون تركيز على بقعة محددة أو منطقة معينة.
والمقصود بها تلك الإنارة التي تستخدم لوظيفة محددة أو للتركيز على نقطة محددة لغرض العرض او التجميل والديكور وغالبا ما تستخدم لتحديد نطاق محدد مثل منطقة السباحة أو مناطق الجلوس في الحديقة.
ومن المصطلح الخاص بها فهي تلك الإضاءة المستخدمة في التركيز على أماكن معينة وهامة في الحديقة مثل تلك المستخدمة بالقرب من القطع الفنية وعلى رأس الممرات.
وهي تلك المصابيح أو الأضواء التي تعمل على إضافة جمال وهي تحل محل الإكسسوارات وتعمل على تزيين أماكن متفرقة في الحديقة ولها دور جمالي رائع.
إضاءة الحديقة الصناعية أو الاصطناعية أحد أهم العوامل الجاذبة للحديقة فهي تطيل فترة الاستمتاع بها كما أن لها أهمية بالغة إلى جانب الجماليات وهي :
⦁ عنصر أمان وهي من أكثر الوسائل للتأكيد على عناية أهل المكان به
⦁ من أفضل الوسائل المستخدمة في تحديد ورسم الطرق والممرات ليلا داخل الحديقة.
⦁ تعمل على توفير أماكن مناسبة لكافة الاستخدامات ليلا مثل ملاعبة الأطفال وتوفير أماكن للاستجمام والشعور بالهدوء وراحة الأعصاب.
⦁ تبرز الإضاءة العديد من النواحي الجمالية للأشجاروماء حمام السباحة كما تبرز جمال المباني والمنشآت وواجهة المنزل.
هناك العديد والكثير من وحدات الإضاءة التي تمتاز بأشكالها وتصاميمها الرائعة التي لا حصر لها وقد فصلنا سابقا في مقال عن أنواع الإنارة الخارجية، وباختصار فهي قد تكون ثابتة في المدخل أو في الممرات أو في أماكن الجلوس وقد تأتي بشكل حبال الزينة المنثورة على الأشجار.
تعتبر الإضاءة واحد من أهم عناصر التوازن في الحدائق وهي عنصر مهم كذلك في البيئة ومن الحق علينا الاهتمام بها وتدبر أهمية هندسة توزيع إنارة الحدائق ومحاولة المفاضلة بين الأنواع المختلفة ومن المؤكد أن الأفضل من بين تلك الأنواع المتعددة والتي لا حصر لها هو صمم ليكون صديقًا للبيئة والتي تعمل من خلال الطاقة الشمسية.
لقراءة المزيد عن تصميم الحدائق فبإمكانك الإطلاع على قسم مقالات سرايا
شارك الصفحة
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة سرايا الذوق الراقي © تصميم ديزلاين